جسيكا سعد: رحلة امرأة في عالم الجمال والشغف


اسمي جسيكا سعد، ولدت في بيروت عام 1994 في عائلة متواضعة ونشأت في قرية صغيرة، حيث كان لدي العديد من الهوايات والأحلام الكبيرة. طفولتي لم تكن سهلة، فقد كنت طفلة شقية ومليئة بالطاقة، لكنها أيضًا كانت مليئة بالموهبة والخيال. أحببت منذ صغري الرسم وتصميم الأزياء، حيث كنت أستخدم خيالي لإبداع أجمل الفساتين من قماش براق. كما أحببت الاستماع إلى الموسيقى، وكنت أجيد حفظ أغاني الزمن الجميل، وتغني بصوت رنان يشبه تغريد الطيور.

لم تتوقف مواهبي عند هذا الحد؛ فقد كنت أحب الكتابة وتأليف الأغاني، وكنت دائمًا ما أملأ دفاتري برسوماتي وأفكاري. كوني الفتاة البكر في العائلة، كنت شديدة التعلق بأمي التي دعمتني بكل طاقتها، وعلمتني القوة، والدفع بالعزيمة، وأهمية الإيمان بالقدرة على مواجهة التحديات.

أحلامي كانت تمتد لتشمل عالم الجمال. منذ طفولتي، كنت دائمًا أشاهد مسابقات ملكات الجمال وأقول لنفسي: "عندما أكبر سأدخل هذا العالم". وبالفعل، عندما كبرت قليلاً، بدأت بالمشاركة في المهرجانات الغنائية، واكتشفت حبي للتمثيل المسرحي. في قريتي الصغيرة، كنت أشارك في مسرحيات تجسد دور الفنانة الكبيرة فيروز، حيث كنت أغني وأحصل على تصفيق حار من الجمهور الذي أحبني وأطلق علي لقب "فيروز الصغيرة".

عندما بلغت سن الثامنة عشرة، تزوجت من شاب طموح وخلوق، ورزقني الله بثلاثة أطفال، وهم كل حياتي. رغم أنني كُنت أمًا شديدة العاطفة والتمسك بعائلتي، إلا أنني لم أتمكن من الاستمرار في تحقيق أحلامي في وقتٍ ما. أصبت بأزمة صحية خطيرة خلال حملي بطفلي الثالث، وكان خوفي الأكبر أن أفقد حياتي أو حياة ابنتي. بفضل إيماني بالله، كتب لي عمر جديد، وتمكنت من تجاوز تلك المرحلة الصعبة.

بعد فترة من التعافي، وبفضل دعم زوجي، عدت إلى تحقيق أحلامي. أنشأت حسابًا على تيك توك تحت اسم Queen_jessica_official@ حيث بدأت مشاركة شغفي بعالم الجمال والمكياج. اشتريت أشهر العلامات التجارية العالمية مثل Sheglam و Huda Beauty وبدأت بتقديم محتوى يبرز جمالي الطبيعي. بعد جهد كبير، تلقيت تفاعلًا إيجابيًا من الناس، وبدأت رحلتي في العمل كـ "فيس مودل" للإعلانات.

من خلال دعوات عدة، حصلت على فرص عمل مع خبراء في مجال المكياج، منهم الميكب أرتست اللبنانية عبير الأشقر. بناءً على تجربتي الإيجابية، قررت دراسة المكياج بشكل احترافي، وحصلت على شهادة دولية في هذا المجال، مما دفعني لمواصلة تطوير موهبتي عبر السوشيال ميديا.

اليوم، بعد رحلة مليئة بالتحديات، أصبحت واحدة من المؤثرات في مجال الجمال على منصات التواصل الاجتماعي. حصلت على دعم كبير من جمهوري الذي وصل عدده إلى نصف مليون متابع، وأدركت أن الطموح هو أجمل ما في الحياة. يمكننا أن نواجه صعوبات، لكن الأهم هو أن ننهض من جديد ونحارب بشغف لتحقيق أحلامنا.

أحدث أقدم
عزيزنا القارئ

يرجى ملاحظة أن بعض الأخبار التي نشرناها قد تحتوي على بيانات منقولة من مصادر خارجية، ومن الممكن وجود خطأ في هذه البيانات. نحن نعمل جاهدين لضمان دقة المعلومات التي نقدمها، ولكن لا يمكننا ضمان عدم وجود أخطاء


شكرًا لتفهمكم.